السمنة أسبابها وطرق العلاج بالأدوية والأعشاب وطرق الوقاية

بقلم د. أسماء بشير
السمنة

مقدمة عن السمنة
تزداد السمنة انتشارا على مستوى العالم، لما يفرضه واقع عصرنا الحديث علينا، فالوجبات السريعة ذو السعرات الحرارية العالية، والمشروبات مرتفعة الطاقة، دون بذل مجهود بدني كافٍ لحرق هذه السعرات؛ بسبب كثرة الجلوس على الهواتف الذكية والشاشات، كل ذلك يساعد على زيادة الوزن.

لا تقتصر خطورة زيادة الوزن فقط على تأثر الشكل الجمالي للفرد، ولكنها ترتبط بعدة مشكلات مرضية، منها: أمراض القلب، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، كذلك تؤثر على جودة حياتك. 
في السطور الآتية إليكم تقرير عن زيادة الوزن، ثم نتحدث بشكل تفصيلي عن السمنة، وأسبابها، وكيفية الوقاية منها، وطرق علاجها. 

تقرير عن السمنة

أوضحت الإحصائيات أن عدد الوفيات من السمنة، وزيادة الوزن، أكثر من أولئك الذين يعانون من النحافة. 

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2016 على مستوى العالم كان يعاني أكثر من 1.9 بليون شخص بالغ من الوزن الزائد بما يعادل 39% (40% نساء و39% رجال).

ويعاني من هؤلاء الأشخاص حوالي 6500 مليون شخصا بالغا من السمنة ما يعادل 13% (11% رجال و15% نساء). 

كذلك صرحت منظمة الصحة أنه في عام 2019 أن 38 مليون طفلا تحت 5 سنوات، يعانون من الوزن الزائد على مستوى العالم.

يعاني حوالي 340 مليون طفلا من سن 5 ل 19 سنة من زيادة الوزن على مستوى العالم.

تعريف السمنة


هي زيادة غير طبيعية من الدهون التي تتراكم داخل الجسم، مسببة أضرارا على صحة الفرد. 

يمكن تشخيص السمنة عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم -قياس لتقييم الوزن المثالي والزيادة والنقصان في الوزن-.
يُحسب مؤشر كتلة الجسم كالتالي:
مؤشر كتلة الجسم (BMI) = الوزن بالكيلو جرام / (الطول بالمتر × الطول بالمتر)
يعد الشخص مصابا بالسمنة من الدرجة الأولى، إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 30 إلى 34. 
وإذا كان الناتج أكبر من أو يساوي 35 وحتى،39، تعد هذه سمنة من الدرجة الثانية. 
أما إذا كان الناتج أكبر من أو يساوي 40 تعد سمنة مفرطة. 

يعطي مؤشر كتلة الجسم قراءة وهمية عند بعض الأشخاص، مثل: الرياضيين،  ومفتولي العضلات؛ لزيادة حجم الكتلة العضلية لديهم. 

طبقاً لمركز مكافحة الأمراض، يوجد بعض العوامل التي تؤثر على مؤشر كتلة الجسم، مثل: العمر، والجنس، وكتلة العضلات، وكتلة العظام، وتوزيع الدهون داخل الجسم؛ ولذلك يجب الأخذ في الاعتبار أنه علينا معرفة توزيع الدهون داخل الجسم، وقياس محيط الخصر. 

أسباب السمنة

عوامل وراثية: قد ترجع زيادة الوزن إلى بعض الأسباب الوراثية المحملة على الجينات، من حيث قلة تحويل الطعام إلى طاقة، وزيادة تخزين الدهون داخل الجسم. 

قد يؤثر أيضا سلوك أفراد العائلة الواحدة مثل الخمول والجوع ونظام الغذاء المتبع الخاطئ على زيادة الوزن. 

العوامل النفسية: تؤثر مشاعر الحزن، والتوتر عند البعض على شهيتهم للطعام؛ إذ يلجأون للأكل بشراهة للهروب من مشاعرهم السلبية، كذلك يعاني البعض من اضطراب الشراهة، مع قلة الرغبة في فعل أي مجهود؛ ويؤدي ذلك إلى زيادة الوزن. 

الاضطرابات العقلية: عندما يكون الشخص مضطرب عقليا يكون غير مسئول عن تصرفاته وأفعاله ويأكل بدون وعي بشكل مفرط. 

النظام الغذائي غير الصحي: الإكثار من المأكولات، والمشروبات السكرية ذي السعرات الحرارة العالية مع قلة المجهود البدني، يحدث خللا في تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة داخل الجسم؛ فتتراكم الدهون داخل الجسم.

هشاشة العظام: بسبب انخفاض النشاط الحركي للشخص المصاب بهشاشة العظام
التقدم في العمر: كلما تقدم بنا العمر، تقل الكتلة العضلية، ويقل التمثيل الغذائي؛ وبالتالي يقل حرق الطعام، وتزداد الدهون داخل الجسم فيزداد الوزن. 

الحمل: قد يسبب الحمل وزن زائد، يصعب التخلص منه بعد الولادة. 
متلازمة كوشينج: تحدث متلازمة كوشينج نتيجة ارتفاع هرمون الكورتيزول داخل الجسم، وبالتالي يسبب ذلك زيادة الوزن. 
تكيسات المبيض: يحدث فيها اختلال في الهرمونات التناسلية الأنثوية، وتسبب زيادة في الوزن. 
متلازمة برادر ويلي: هي حالة نادرة ينتج عنها الجوع المستمر بشكل مفرط. 
قصور الغدة الدرقية
بعض الأدوية: مثل الكورتيزونات، وأدوية علاج الاكتئاب، وحبوب منع الحمل

أعراض السمنة

تتمثل الأعراض في: صعوبة التنفس وخاصة أثناء النوم، والشخير أثناء النوم، وزيادة التعرق، والشعور بالتعب، وجود صعوبة في آداء الأنشطة البدنية، وآلام في المفاصل. 

مخاطر السمنة وأضرارها


يؤدي تراكم الدهون إلى زيادة الوزن، والضغط على العظام، وأعضاء الجسم المختلفة؛ مما يسبب اعتلالاً والتهاباً لأعضاء الجسم المختلفة. وقد يحدث الآتي:
التهابات المفاصل
مرض السكري من النوع الثاني
أمراض القلب وتصلب الشرايين
بعض الأورام السرطانية (القولون، المبيض، والرحم، وغدة البروستاتا) 
ارتفاع ضغط الدم
السكتات الدماغية
أمراض المرارة
مشاكل التنفس، وصعوبة التنفس أثناء النوم، وقد يصل الأمر إلى توقفه (sleep apnea) 
أمراض الكبد
العقم
ضعف الانتصاب
ارتفاع الكولستيرول والدهون الثلاثية في الدم
اضطرابات جلدية

أعراض السمنة النفسية


قد يزيد شعورك بقلة الثقة في النفس وتشعر بالإحراج؛ بسبب وزنك الزائد، والبعض يصاب بالاكتئاب والعزلة المجتمعية وقد تحدث بعض المشكلات الجنسية بين الأزواج، وبالنسبة للعمل فقد يقل إنجازك بسبب قلة الحركة والخمول. 

الأهم من كل ذلك عزيزي القارئ هو صحتك أغلى ما تملك؛ فعليك فعل ما بوسعك للحفاظ عليها؛ حتى تنعم بحياة صحية، واتبع كل سبل الوقاية للحفاظ على وزنك. 

الوقاية من السمنة

يمكن منع زيادة الوزن عن طريق اتباع روتين يومي صحي سليم، والذي يتمثل في الآتي:
تجنب الوجبات السريعة، والمأكولات والمشروبات المحتوية على سعرات حرارية عالية
ممارسة الرياضة يومياً مثل المشي، والجري، والزومبا، والسباحة، وركوب الدراجات. 
الحد من السكريات، والدهون المشبعة والمتحولة. 
الاعتماد على الفاكهة، والخضراوات والبروتينات خالية الدهن.

أنواع السمنة


 حسب مؤشر كتلة الجسم
سمنة بسيطة: سمنة من الدرجة الأولى، يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من ويساوي 30 وحتى 34.
وسمنة متوسطة: سمنة من الدرجة الثانية، ويكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو يساوي 35 وحتى 39.
سمنة مفرطة: سمنة من الدرجة الثالثة، يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من ويساوي 40. 

حسب تراكم الدهون
تختلف أماكن تراكم الدهون من شخص لآخر، فالبعض تتراكم الدهون عند البطن، وهي الأكثر شيوعا عند الرجال، والبعض عند الوركين، والردفين، وهي الأكثر شيوعا عند النساء. 
يمكن معرفة أماكن تراكم الدهون، عن طريق قياس نسبة محيط الخصر مقسوماً على محيط الوركين. وناتج هذا القياس إما أن تكون:

سمنة مركزية أو بطنية (central or abdominal obesity)
يكون فيها نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك عند النساء أكبر من 0.85، وعند الرجال أكبر من 0.95.
تعد هذه السمنة من أخطر الأنواع، وكذلك ترتبط بظهور أمراض القلب والكبد. 

أو سمنة عامة طرفية (general or peripheral obesity) 
يكون فيها نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك عند النساء أقل من 0.85 وعند الرجال أقل من 0.95

 حسب المسبب لها

سمنة غذائية: بسبب زيادة المأكولات المشبعة بالسعرات الحرارية، والسكريات، وهو أكثر الأنواع انتشارا على مستوى العالم. 

 المعدة العصبية: هي حالة تحدث بسبب الاكتئاب، والتوتر، والضغط العصبي، يميل مصابو هذا النوع إلى أكل الحلويات بشراهة، لكن يمكن تقليل الضغط العصبي عن طريق زيادة الأنشطة الحركية، والممارسة البدنية. 

بعض الأمراض الوراثية الأيضية: تتراكم الدهون في محيط البطن، وأكثر الأشخاص تأثراً بهذه الحالة، من يشربون الكحوليات، ومن لديهم مشكلات بالتنفس. 

مشكلات الدورة الدموية الوريدية: كما في الحمل وحالات انتفاخ القدمين. 

قلة الحركة: تظهر عند الأشخاص الذين يتسمون بالخمول الدائم، وقلة نشاطهم البدني، كذلك تظهر عند أولئك الذين كانوا يمارسون الرياضة في أماكن محددة من الجسم، لكنهم تخلوا عن هذه العادة.

بعض الأدوية: مثل أدوية الكورتيزون وأدوية الاكتئاب. 

الاضطرابات النفسية

نتحدث الآن عن كل علاجات إنقاص الوزن المختلفة. 

علاج السمنة وزيادة الوزن


تعد أولى خطوات إنقاص وزنك هي روتين الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، وتغيير نمط حياتك وسلوكك.

روتين الغذاء الصحي

احسب عدد السعرات الحرارية في كل وجبة تأكلها
أكثر من تناول الفاكهة والخضراوات 
حاول زيادة الأطعمة الغنية بالألياف
تناول وجبات أقل
كل ببطء، وامضغ الطعام جيدا
لا تأكل أمام الشاشات
احرص على شرب كمية الماء الكافية التي يحتاجها الجسم
تجنب مشروبات الطاقة، والسكريات
لا تفرط في شرب الشاي، والقهوة
احتفظ بسجل لنظامك الغذائي

الرياضة والأنشطة البدنية
“الرياضة غذاء للروح والجسم” فاجعل ممارسة الرياضة روتيناً يومياً، إليك بعض النصائح للمساعدة في إنقاص وزنك:
مارس رياضة المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجة على الأقل 30 دقيقة يومياً. 
استخدم الدرج للصعود بدلاً من المصعد. 
قلل من جلوسك أمام الهواتف المحمولة وشاشات التلفاز. 
شارك في الأنشطة الرياضية الجماعية داخل النوادي والمراكز. 
خذ قسطك الكافي من النوم. 

تغيير السلوك
حاول السيطرة على مشاعر التوتر والضغط العصبي والغضب، واطلب الدعم النفسي إن احتاج الأمر. 
التزم بخطة العلاج المقترحة من الطبيب
تأكد أن قرارك لإنقاص وزنك هو حفاظا على صحتك، وليس فقط لتحسين مظهرك الجمالي. 
اطلب الدعم، والمساعدة من المقربين، والذين يحبونك؛ حتى يدعمونك في قرارات تغيير نمط حياتك. 
اشترك في مجموعات إنقاص الوزن. 
تعرف على قصص النجاح، والمثابرة التي تشبه حالتك. 
لا تستعجل النتائج، واستمر على تغيير نمط حياتك. 
قد تمر ببعض النكسات في رحلة إنقاص وزنك، فلا تحبط، وركز على هدفك.

أنظمة غذائية لإنقاص الوزن

يقترح عليك الطبيب نظام غذائي للتخسيس مناسب لحالتك، ومن الأنظمة الغذائية الشائعة:
نظام الكيتو دايت: يتضمن نظام الكيتو دايت تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات، ومن ثم، يبدأ جسمك في تحويل الدهون إلى كيتونات (هي مركبات يستخدمها جسمك كمصدر رئيسي للطاقة). 
يساعد هذا النظام على زيادة شعورك بالشبع لفترات طويلة. 

قد يهمك أيضاً نظام الكيتو الاسبوعي للتخسيس مع جدول أطعمة 7 أيام بالتفصيل

نظام الصيام المتقطع: نظام غذائي متبع؛ إذ يمكن من خلاله التحكم في تناول السعرات الحرارية. 

إليك حميات مختلفة لنظام الصيام المتقطع يمكنك اختيار الأنسب منها:
حمية (2:5): تأكل لمدة 5 أيام، وتقلل السعرات الحرارية إلى 500 أو 600 سعر حراري لمدة يومين. 

نظام 16/8: تأكل لمدة 8 ساعات وتصوم 16 ساعة متواصلة فمثلاً تأكل من 10 صباحاً حتى 6 مساءً وتصوم بقية اليوم. 

حمية أكل _ توقف _ أكل: تصوم لمدة 24 ساعة مرة أو مرتين أسبوعياً. 

قد يهمك أيضاً اكلات نظام الكيتو دايت والعناصر الأساسية لنظام صحي وأمن

علاج زيادة الوزن بالأعشاب


تحتوي بعض الأعشاب على كثير من الألياف؛ مما يعزز الشبع، وبعض الأعشاب يعزز عملية الأيض (التمثيل الغذائي) داخل الجسم؛ فيقلل ذلك من تراكم الدهون داخل الجسم.
أمثلة: الشاي الأخضر، والزنجبيل المطحون، ومزيج الزنجبيل بالليمون للتخسيس، ومشروب الزنجبيل والقرفة، والكمون. 
يُرجى تناول الأعشاب باعتدال، تجنبا لأي آثار جانبية. إذا كنت تعاني من أي مشكلات مرضية، يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي أعشاب. 

علاج السمنة بالأدوية


استكمالاً لخطة العلاج الموصى بها من الطبيب، قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية، التي تقلل كمية الدهون الممتصة أثناء عملية الهضم. وبالتالي يقل تراكم الدهون داخل الجسم، مثل: فينترمين، وأورليستات، ونالتريكسون، وليراجلوتيد، وردكتيل. 
قد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية، مثل: جفاف الفم كما في الردكتيل، أو اضطراب في الجهاز الهضمي كما في الأورليستات؛ لذلك لا توصف هذه الأدوية إلا من خلال الطبيب المختص. 

علاج السمنة بالتنظير الداخلي


بالون المعدة: يضع الجراح بالون داخل المعدة، ثم يملأ البالون بالماء؛ لتقليل حجم معدتك؛ وذلك يسبب تقليل حجم الطعام الذي تأكله. 
يضع الطبيب غرز في معدتك؛ لتقليل حجمها، وتقليل حجم الطعام المتناول. 

علاج السمنة بالجراحة


تلجأ للعمليات الجراحية، عندما يفشل نظامك الغذائي وممارسة الرياضة في إنقاص وزنك.

عملية تكميم المعدة: تعد هذه العملية واحدة من أشهر جراحات إنقاص الوزن.
يزيل الجراح حوالي 80% من المعدة، ثم يخيط المتبقي على شكل موزة. يسبب ذلك لتقليل حجم معدتك وبالتبعية ينقص وزنك. 
جراحة المجازة المعدية: وهي جراحة لتغيير مسار المعدة، إذ تقسم المعدة إلى قسمين، ويُوصل الجزء الأصغر بالأمعاء الدقيقة مباشرة. 

جراحة ربط المعدة: يضع الجراح شريط قابل للنفخ حول المعدة، ومن مميزات هذه العملية أنه يمكن إزالة هذا الشريط بسهولة. 
شفط دهون البطن وشفط الدهون بالجراحة، نحت القوام بالجراحة.

المرشحون لإنقاص الوزن بالجراحة:


إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 35 و40
إذا كان مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 34 ولديه مشكلات صحية، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب.

يجب الالتزام بنظام غذائي صحي قبل وبعد العملية الجراحية، وبعد إجراء جراحات إنقاص الوزن، لذلك سينصحك الطبيب بتناول السوائل حتى تتعافى. ثم تبدأ بتناول الأطعمة المهروسة، ثم الأطعمة اللينة، ثم الأطعمة الصلبة حسب النظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب.
يوصي الطبيب بقائمة الممنوع والمسموح به، كذلك يصف لك فيتامينات متعددة، والأوميجا 3، والحديد، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12. 

تمثل السمنة نسبة كبيرة من الوفيات سنويا على مستوى العالم، كذلك تكلف الأفراد، والدولة تكاليف باهظة لعلاجها؛ لذا علينا أن نحد من انتشارها ومنعها بتغيير نمط حياتنا من خلال طريقين رئيسين، وهما: غذاء صحي ومجهود بدني مناسب؛ للحصول على صحة أفضل وحياة أجود. 

The post السمنة أسبابها وطرق العلاج بالأدوية والأعشاب وطرق الوقاية appeared first on جميلتي.

https://jamilty.com/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d9%86%d8%a9/

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →