التبويض والحمل العلاقة بينهم و 4 عوامل للمساعدة في نجاحها

بقلم د. ريهام حسني محمد
التبويض والحمل

أصبح جوهر حديث المراكز الطبية المعنية بنشر الثقافة والوعي في أمور الزواج؛ حول التبويض والحمل وعلاقتهما معاً

لقد تطورت الأفكار في عصرنا الحالي، وصارت الاتفاقات حول مسار الحياة الزوجية تدار بشكل أكثر نضجاً من قبل الزوجين، فمستجدات العصر تحتم على الطرفين في مقتبل ارتباطهما بمناقشة كل شئ عن حياتهما القادمة بما فيها الثقافة الإنجابية لديهما.

فقديماً كان الزوجان فور بدء حياتهما يترقبان حلمهما بإنجاب الأطفال، أما الآن فصرنا نرى نماذج حولنا بين المتزوجين حديثاً يرجحون تأجيل تلك الخطوة لوقت محدد؛ وفق ترتيب واتفاق بينهما و برضاهما معاً.

وعلى هذا فلا عجب حين نرى فتيات على مشارف الزواج؛ في قوائم انتظار عيادات النساء أو عيادات طب الأسرة أو حتى مراكز الصحة الإنجابية  طلباً للنصح حول حياتهن المقبلة من أجل زواج  ناجح. 

أبجديات التبويض والحمل

إن فهم أطوار الدورة الشهرية التي تمر بها كل امرأة؛ هو لا شك مفتاح البدايات لتنظيم كل ما يخص حياتها الزوجية، لا سيما إذا كانت تترقب حدوث حمل.

  •  تبدأ الدورة الشهرية باليوم الأول للطمث لدى المرأة، إذ تنطلق فيه الهرمونات الأنثوية، ومنها الهرمون المنشط للحويصلات، والذي يعرف طبياً بهرمون “FSH” وهو يساعد البويضات على النمو والنضوج بداخل المبيض.
  • بين اليوم 2 وال 14 تستكمل الهرمونات الأنثوية دورها خلال الدورة الشهرية؛ عن طريق تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة بتغذية بطانته وزيادة سماكته، تسمى تلك المرحلة (الطور الجريبي) والمعروف طبياً باسم follicular stage.

العلاقة بين التبويض والحمل

يبلغ متوسط مدة الدورة الشهرية عند معظم النساء من 28-35 يوماً،. يحدث التبويض خلالها بين اليوم 11 و 21 ، وهنا يبرز في تلك المرحلة دور هرمون (الملوتن) والذي يعرف باسم ” Luteinizing hormone “ إذ إنه يرشح البويضة الأكثر نضجا للانطلاق وشق طريقها إلى قناتي فالوب ومن ثم إلى الرحم.

إذا صح التوقيت والجمع بين التبويض والحمل في آن واحد فما سيحدث !! 

في الجانب الآخر وتحديداً عند عنق الرحم ستتهيأ الافرازات هناك؛ وتصير أكثر انسيابا وأقل لزوجاً لتفسح الطريق أمام الحيوانات المنوية بالانطلاق لهدفها المنشود؛ ألا وهي البويضة وهي في طريقها بقناتي فالوب منطلقة إلى الرحم. 

التوقيت الجيد للتبويض والحمل      

كما ذكرنا سالفاً فإن الوقت المناسب هو سر نجاح عملية التبويض والحمل؛ إذ إن كل أنثى تولد ولها من البويضات ما يقرب من 2 مليون بويضة، ينضج منهم فقط ما يقرب من 300 الى 400 بويضة أثناء عملية التبويض خلال حياة المرأة بأكملها، بمعدل انطلاق بويضة واحدة شهرياً.

كل شهر تستعد البويضة الناضجة للانطلاق وبدء رحلتها إلى الرحم، مروراً بقناتي فالوب اللتان بمثابة جسر يربط بين المبيضين ورحم المرأة.

فإذا كان الوقت متوافقا لحدوث الحمل، فقد يصادف البويضة في رحلتها إلى الرحم الحيوانات المنوية، وهي تتسارع ليفوز أحدهم وينجح في إخصاب البويضة؛ فيتغير مسمى تلك (البويضة الناضجة) إلى (الويضة المخصبة) تكمل رحلتها إلى الرحم وتستقر به إذعاناً لبدء الحمل.

ماذا إذا لم ينجح التبويض والحمل 

إذا لم ينجح هذا التوافق الزمني للتبويض والحمل، ستكتمل أطوار الدورة الشهرية، بنزول الطمث الشهري والذي تنحل فيه البويضة الناضجة.

 يقدر العلماء حدوث التوافق الزمني بين رحلة البويضة في قناتي فالوب ولوج الحيوانات المنوية في ذات الوقت للجهاز التناسلي للمرأة في 24 ساعة.

ومن الجدير بالذكر أن الحيوانات المنوية بشكل عام تمكث بداخل رحم المرأة من 3 إلى 5 أيام، وعلى هذا فإن كان الزوجان يرغبان في حدوث حمل فإن معرفة وقت التبويض حينها يفيد كثيراً في التخطيط الناجح للعلاقة بينهما.

قد يهمك أيضا علاج البرود الجنسي للسيدات العضوي والنفسي وأهم الأدوية

التبويض والحمل الناجح

ما هي أكثر الأيام خصوبة في دورة المرأة الشهرية؟ 

سؤال يطرح نفسه بقوة في أذهان المقبلات على الزواج، وهو تساؤل في محله، فكل الأيام في دورة المرأة الشهرية ليست كبعضها، فأكثرهم إنجاحاً لفرص التبويض والحمل من يوم إلى يومين قبل التبويض.

جيد!! لكن كيف أقوم بحسابها؟

سأقول لك جميلتي القارئة… إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة كل 28 يوم؛  فإن الأيام المستهدفة ستكون قبل ميعاد دورتك الشهرية بحوالي 14 يوم، مع الوضع في الحسبان الآتي :

  • إن العلاقة الزوجية اليومية قد تؤثر على كفاءة الحيوانات المنوية لدى الزوج من ناحية النضج الكافي لها، والعدد، ولذا  ينصح أطباء الصحة الانجابية حينها ان تكون مرة كل يومين أو 3 أيام

لتمنح الحيوانات المنوية فرصة للنضج واستكمال عددها.

  • أن تكون دورتك الشهرية أطول او أقصر قليلا من 28 يوماً، ولذلك ستحتاجين وسائل أكثر فاعلية لحساب أيام التبويض لديكِ. 

3 وسائل قد تساعدك من أجل التبويض والحمل

لمعرفة أيام التبويض ومن ثمَّ الاستعداد لها .. فهناك 3 طرق تقودك لمعرفتها:

  • حساب أيام التبويض عن طريق ovulation calculator، وقد أصبح أمراً سهلاً عن ذي قبل إذ انتشرت عدة تطبيقات على هواتف الاندرويد والايفون للمساعدة في الحساب الدقيق للأيام المحتملة للتبويض.
  • استخدام اختبار الاباضة ovulation test وهو اختبار منزلي بالبول سهل الاستخدام مثل اختبار الحمل؛ وتقوم فكرته على اختبار مستوى ذروة هرمون  ” الملوتن” والمعروف باسم luteinising hormone، تتزامن هذه الذروة قبل انطلاق البويضة ب 36 ساعة مما يسهل بعدها استهداف وقت التبويض والتخطيط لعلاقة زوجية ناجحة تمهيدا لحدوث حمل.
  • ارتفاع درجة الحرارة قد تشير إلى أيام التبويض لدى المرأة، فهو عرض بسيط يحدث بعد انطلاق البويضة بسبب إطلاق هرمون البروجيستيرون progesterone والذي يعمل على تهيئة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة عن طريق زيادة سمك بطانة الرحم وتغذيتها، لهذا فإن قياس درجة الحرارة قبل النوم باستخدام الترمومتر قد يعطي مؤشرا لحدوث التبويض.

عوامل قد تساعدِك على نجاح التبويض والحمل

  • تناول وجبات صحية تحتوي على مضادات الاكسدة والبروتينات والدهون الصحية والمزيد من الالياف والتقليل من الكربوهيدرات قدر الامكان
  • المحافظة على النشاط واللياقة البدنية.
  • البعد عن الضغوط النفسية والقلق.
  • التقليل من الكافيين.

The post التبويض والحمل العلاقة بينهم و 4 عوامل للمساعدة في نجاحها appeared first on جميلتي.

https://jamilty.com/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a8%d9%88%d9%8a%d8%b6-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%84/

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →